الأربعاء، 11 يوليو 2018

هذا "خبل" و ليس معارض


مفهوم المعارضة الحقيقية التي نؤمن بها و يجب أن يؤمن بها الجميع هي المعارضة التي تتلمس هموم المواطن و تعيشه إحتياجاته ،
و تناهض الفساد و البيروقراطية و التسيب و تراجع الأداء الحكومي و عدم تحقيقها لإلتزاماتها التنموية و تعهداتها كافة ، و تنافح دون المواطن و حقوقه و تحرص على حصوله على حقوقه كاملة غير منقوصة ،
ولا تكون تابعة إلا للشعب ، الذي تستمد قوتها منه .

و لكن في نفس الوقت يجب أن تكون تلك المعارضة منطقية و منصفة ، بحيث "تشيد" بالإنجاز الحكومي إذا ما تحقق .

و يجب أن لا يعتقد أحداً بأن مفهوم المعارضة هو معارضة كل شي و لأي سبب أو كما يقال "مع الخيل يا شقرا"  ، و في الحقيقة من يعارض بهذا النمط و هذا الأسلوب هو بالغالب "يتسلق" و يبحث عن "الشو" الإعلامي ،
و يستحق أن يقال عنه "خبل" و ليس معارض .

و المعارضة ظاهرة صحية في كل المجتمعات ، يرتفع صوتها مع إزدياد الفساد أو الإخفاقات الحكومية ، و ينخفض مع وجود الحكومات الإصلاحية التي لا تعطي للمعارض الوطني المنصف عذر لمهاجمتها أو إنتقادها .

هنا نتحدث عن المعارض ذو الأهداف الإصلاحية و ليس "الهبل" سالف الذكر .

و نتفق جميعاً على أن وجود المعارضة في السياسة شيئ مهم مهما كانت درجة علو صوتها ، فهي تدل على ديموقراطية الدولة و مدنيتها ، و تعطي إنطباعات عن حرية مراقبة الأداء الحكومي كحق مبدأي .

و من منطلق "المعارضة الحقيقة" التي نؤمن بها ، ولا نسعى من خلالها إلا لما هو في صالح مستقبل الكويت المتمثل بي و بك ، و أبنائي و أبناؤك ،
نتقدم بالإشادة و التصفيق للإنجازات الحكومية التي تمت خلال هذا الفترة ،
و منها إفتتاح مستشفى الجهراء الرائع ذو الإمكانيات المهولة ، و إفتتاحية صالة الركاب الجديدة في مطار الكويت الدولي T4 .
بالإضافة لجدول الإنجازات الذي عرضته الحكومة كوعود ستتم خلال هذا الشهر ، و التي يجب أن نراقب مدى إلتزامها به .

و من أجمل ما شهدناه أيضاً من تقدم حقيقي في طريق التنمية ، ما شاهدناه صباح اليوم و سمعناه في كلمة سمو الأمير حفظه الله في المنتدي العربي الصيني المشترك المقام في "بكين" ، و كيف أن سمو الأمير قد تحدث عن مشاريع عملاقة طال إنتظارها ، في غالبيتها كانت موجودة في خطة التنمية المعتمدة من البرلمان الممثل للشعب ، مثل مدينة الحرير و إستثمار الجزر .

و من هنا كلنا يجب أن نشد على يد الحكومة و نثني عليها لما قدمته -تحت توجيه سمو الأمير- و نذكرها بأن المعارضة المزعجة لها في غالب الأحيان ، لن تجد طريقاً لإزعاجها لو إستمر الأداء بهذا الشكل .

حفظ الله الكويت و شعبها و أميرها من كل مكروه .