السبت، 2 فبراير 2013

ندوه للمعارضه ،، بنكهه حكوميه

يُعقد مساء اليوم ندوه بعنوان "الكويت إلى أين" في ديوان النائب الفاضل فلاح الصواغ،
و لو سألني "بو سعود" هذا السؤال الذي أطلقوه عنواناً للقاؤهم لكفيته عناء إقامة ندوه و دعوة شخصيات و زحمة جمع من المواطنين، و أجبته بكل أختصار بأن الكويت إلى الهاويه.

و سبب أعتقادي بأننا متجهون لتلك الهاويه ليس سببه فقط الفساد الحكومي الشامل و فساد كل من يمثل وجهة النظر الحكوميه من وزراء و نواب، بل أنتم شريك رسمي بذلك أيضاً.

و ليعذرني كل من يتبنى خطاب المعارضه و لكن يجب علينا أن نتصارح قليلاً، رغم أيماننا بأن المعارضه يجب أن تكون متواجده دائماً بالمشهد السياسي و مهم جداً أن لا تغيب عن حشد جهودها لتحقيق المكاسب الشعبيه المرجوه،

لكن بالله عليكم كيف سنستفيد من ندوات تقام وسط زخم أعلامي و دعايه نيابيه كبيره و مشاركه واسعه من الطاقات الشبابيه، ليقولوا لنا بنهاية الندوه جملتهم الشهيره " الرساله وصلت" ! و نراكم في لقاء لاحق.

و أي رساله؟ إن كانوا يقصدون بالرساله المطالب الشعبيه فلا أعتقد بأن الحكومه تجهل تلك المطالب أو تخفى عليها و لا تعلمها،
بل الحكومه هي المستفيد الأكبر من ندوات كهذه، ندوات إعتاد فيها المنظمون أن يقولوا كلاماً مستهلكاً مكرراً سمعناه لحد الملل بدون أن تكون هناك خطوه لاحقه فعليه أو متقدمه عما قيل في ندوات سابقه،
الكلام المكرر أصبح يقال أمام مواطن مُحبط و قلق على مستقبله و مستقبل أبناؤه كان يُمني نفسه عند حضوره للندوه أن يجد حلاً لما أصبحنا عليه،
ثم ينشغل الرأي العام بعدها بأمور جانبيه مثل علو سقف خطاب النائب الفلاني و عدم حضور النائب الفلاني، ثم ينتهي اللقاء على ذلك

بل أكاد أجزم بأن الحكومه التي أعتادت على رصد تلك الندوات و متابعتها و مراقبة ما يقال بها أصبحت تشعر بالملل أيضاً من تلك الخطابات و لم تعد تبدي أي أهتمام لها و أعتزلت حضورها المتخفي بوسط الحضور،، إلا من بعض مراقبيها الأمنيين لتمارس هوايتها بأعتقال المزيد من الناشطين.

لذا حق على نواب المعارضه أن يسمعوا منا الأن تلك النصيحه، قبل أن تخسروا التأييد الشعبي الكبير، عليكم بأتخاذ خطوات "عمليه" و جريئه بعيده عن الخطابات السياسيه التي أصابت الشارع بالملل و الأحباط و " التخمه" أيضاً.

أملاً أن لا يكون خطاب اليوم مثل خطاب كل يوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق